عشبة الكثيرا تستخرج مادة الكثيرا من نبات أو شوك القتاد، وهو من النباتات العشبيّة وينمو في الجبال، والكثيرة أو الكثيراء هي مادّة صمغية يتم استخراجها من هذا النبات، وبسبب شهرة هذه المادة يتمّ تسميته نبات القتاد بعشبة الكثيرا. تحتوي هذه المادة على الكثير من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم، والكالسيوم، والسكريات، والكربوهيدرات، والمواد النشوية، والمواد الراتنجية، والمواد السيلولوزية. تنمو هذه العشبة في إيران وتركيا وسوريا والعراق، ومن خلال صنع شق أو جرح في هذا النبات؛ حيث تخرج المادة الصّمغية وتتصلب بلون العظام، ثم يتمّ استخدامها في العلاجات الطبية، فالكثيرا منها السائلة ومنها الصلبة. والكثيرا ذات النوع الصلب الأبيض يكون شكلها كالقشور والأظافر البيضاء، والكثيرا التي تأتي على شكل لبان وهي بنيو اللون، وسنتحدّث هنا عن فوائد عشبة الكثيرا المتنوعة. فوائد الكثيرا تساهم الكثيرا في تطويل الشعر وتكثيفه خلال استخدامه مدة شهر، وعدا عن ذلك توقف تساقط الشعر فيصبح الشعر غزيراً، حيث يتمّ نقعها في الماء مدة أربعٍ وعشرين ساعة، ثم يتمّ خلطها بالخلاط الكهربائي، وبعد أن تصبح الخلطة جاهزةً توضع على الشعر، وتترك لمدة ساعة، ثم يغسل الشعر جيداً من آثار الخلطة. نتيجة تنوّع المواد والأملاح التي تحتويها يتم استخدامها في المُستحضرات التجميلية، وكذلك في تصنيع معجون الأسنان. من الدّواعي الطّبية للكثيرا نذكر: علاج الإسهال، والسّعال، وخشونة الصدر، والرّئة، والتهاب الحنجرة، وتورم العينين. تفيد الكثيراء في القضاء على حرقة المعدة والكلى، وحرقة البول، وهي مليّنة للمعدة. تزيل الكلف والنّمش، وإذا خلطت بكبريت تعالج الحكة والجرب والبهاق والبرص، وكذلك تنعّم البشرة وتصفيها إذا تم خلطها مع اللوز والسّكر والنّشا. تستخدم للتسمين وزيادة الوزن لمن يعانون من النّحافة الشّديدة؛ حيث تؤخذ كميّة من الكثيرا وتُطحن جيداً كالبودرة الناعمة، ثم تذوّب ملعقة كبيرة مع اللبن ويتم شربها وتناولها مع الإفطار، ويمكن تناولها ثلاث مرات يومياً للحصول على نتيجة أسرع، وأيضاً تخلط ملعقة صغيرة من الكثيراء مع نصف لتر حليب، ويتم تحلية الشّراب مع السكر أو العسل، ثم يُتناول هذا الخليط مرتين صباحاً ومساءً بمقدار ملعقة كبيرة، ومن الوصفات الأخرى هي خلطة الكثيرا مع النشا واللوز والسكر ثم يتم تناولها. إذا كانت الكثيرا في الحالة السّائلة، يتم تحضيرها في التّعريق الرّخامي أو ما يسمى بالآبرو، وذلك عن طريق نقعها في الماء المقطر لمدة ثلاثة أيام، ومن ثمّ تُصفّى جيداً بعد ذوبانها، وبعد الحصول على سائل كثيف يتم سكبها في أحواض خاصة بالرّسم، فالغاية من هذه المادة هي للرسم عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق